جلست منى بالقرب من نافذتها كالعاده ... تشرب فنجان القهوه الوردي المزين بالفراشات.. الذي اشترته من
القريه الصينيه الموسميه.. واخذت هاتفها وهي في قمه الملل ... تبحث عن شيء يسليها او خبر يدهشها او احد يسال عنها وتامل ان تجد رسائلا في هاتفها. او في احد مواقع التواصل الاجتماعي الكثيره التي تملكها ! بهدف تعبئه حياتها واحاطتها باشياء واشخاص .. وفجأه رن هاتف المنزل . وليس له بالعاده ان يرن في مثل هذا الوقت .. فاجتاحها بعض من الخوف .. وذرات من بعض امل بشيء جميل.. هرعت ترد .. واذا بها امرأه كبيره في السن تسأل عن منيره ! فضحكت ضحكه صفراء واخبرتها بان الرقم غير صحيح وليس عندها سميره او منيره او اميره ! ثم عادت الى بقعتها الاثريه وقد تفشى الاحباط في جسدها الهزيل المتململ.... وهي في قمه هذا اليأس مرت امام منزلها صبيه جميله.. مبتسمه.. متأنقه يكاد التفاؤل يتناثر من وجنتيها الورديتين على دربها الملون .. ولكنها على كرسي متحرك ! نعم هي لاتقوى على الوقوف حتى ... فغرت منى فاها وتوقفت عيناها عن الرمش وتأملت عالمها الاسود وعالم تلك الفتاه الاخضر الملون.
وبعدما أدركت أنها لا تقدر نعمه الله عليها نهضت بكامل قوتها وصفعت نفسها واستيقظت من هذا الكابوس لكي تبدأ حياه أخرى وتلهم غيرها كما الهمتها تلك الصبييه وانقذتها من بين انياب اليأس والاحباط عليها ان تنقذ غيرها ... ومن تلك اللحظه الى الان لم تتوقف منى عن حمد الله وشكره
ادركوا حقيقه النعم قبل ان تصبح سراب
والحمد لله والشكر
No comments:
Post a Comment